منتديات شباب السَّارة حياتنا فن وإبداع |
المواضيع الأخيرة | » صور مشبات مشبات رخام ابداعنا في العملالجمعة سبتمبر 18, 2015 6:50 am من طرف تصميم مشب » صور مشبات مشبات رخام مشبات نار جديده قصور وفلل عمر واسامةالسبت أغسطس 22, 2015 1:01 pm من طرف تصميم مشب » شباب السارةالأحد سبتمبر 11, 2011 12:40 pm من طرف نشوان الحميدي » تفضلو منتدى السارةالأحد سبتمبر 11, 2011 4:46 am من طرف نشوان الحميدي » كليب ثورة شباب اليمن يمن الإيمان والحكمهالأربعاء مايو 11, 2011 6:20 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» اغنية ثورة شباب اليمن الأربعاء مايو 11, 2011 6:02 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» كليب ثورة شباب اليمن _برررع يا أشرار من أرض الاحرارالأربعاء مايو 11, 2011 5:55 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» كليب مــــات الضميرالأربعاء مايو 11, 2011 5:45 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» حصريـاً ..:. ][:. مستقبل الشعب .:][ .:.. للمنشد بـــلال الصالحي ..~ الإثنين مايو 09, 2011 10:31 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» برنامج Format Factory لتحويل الصيغ الصوتية والفيديو والصورالأربعاء أبريل 20, 2011 1:32 am من طرف ابو فدوى » برنامج avast antivirusالثلاثاء أبريل 19, 2011 7:23 am من طرف ابو فدوى » كليب بالله ياساعي البريدالأربعاء مارس 30, 2011 2:03 pm من طرف عبدالعليم » كليب ياسائلين عن السعادةالأربعاء مارس 30, 2011 1:57 pm من طرف عبدالعليم » انشودة برع للمنشد قائد أبوهشامالأربعاء مارس 23, 2011 10:29 am من طرف إبراهيم مارش الشويع» السارة وماتعانيه من حرمانالثلاثاء يناير 25, 2011 5:16 am من طرف فيصل الشويع |
|
|
اشتراك في منتديات شباب السَّارة |
|
تدفق ال | |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
| | نوادر الشعراء | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
إبراهيم مارش الشويع Admin
عدد المساهمات : 45 نقاط : 143 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/09/2010 العمر : 31
| موضوع: نوادر الشعراء الأحد نوفمبر 07, 2010 11:54 pm | |
| نوادر الشعراء * راى المحامي اللناني فؤاد الخوري فتاة حلوة يقبل كلنها و الكلب يقبلها فقال قبّلته فقبّل الثغر منها ******* فجرى من فيه عليه اللعاب ويح هذا الزمان من غانيات **** سابقتنا في حبّهن الكلاب !
* راى الشاعر المهجري نبيه سلامة حسناء تداعب كلها و حولها شبان يتشوقون فقال تداعب الكلب. تدانيه تعانقه ******* وان اراد انعتاقا تكثر الجذبا و حولها فتية اودى الغرام بهم ***** و كلهم ودّ لو يمسي لها كلبا**
* شاهد شاعر الارز شبلي الملاط انسة حسناء تشرب القوة من فنجان صيني فقال شاهدت اخت البدر تشرب قهوة ******** في ليلة غزلت بها عيناها لم ادر ايا كان اكثر رقة ********** فنجانها الصيني ام شفتاها
*ابصر احد الشعراء راهبة رائعة الجمال ممشوقة القوام سوداء العينين بيضاء البشرة تلبس ثوبا اسودا زادها روعة و فتونا فقال رايت المليحة كالغص ماست ******** بثوب اسود و الطرف اسود فقلت لها أراهبة فقالت ********** نعم قلت ادخلي فالقلب معبد نوادر الشعراء:-
* كان رجل يدعي الشعر ويستبرده قومه، فقال لهم: إنما تستبردوني من طريق الحسد. فقالوا: بيننا وبينك بشار العقيلي. فارتفعوا إليه، فقال له: أنشدني! فأنشده، فلما فرغ، قال له بشار: إني لأظنك من أهل بيت النبوة. قال له: وما ذلك؟ قال: لأن الله تعالى يقول: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له}. فضحك القوم، وخرجوا عنه.
* قعد إلى بشار رجل، فاستثقله، فضرط عليه ضرطة، فظن الرجل أنها أفلتت منه. ثم ضرط أخرى، فقال الرجل أفلتت، ثم ضرط ثالثة، فقال الرجل: يا أبا معاذ، ما هذا؟ قال بشار: اسكت، أرأيت أم سمعت؟ قال الرجل: بل سمعت صوتا قبيحا. فقال بشار: لا تصدق حتى ترى!
* مر بشار بن برد بقوم يحملون جنازة وهو يسرعون المشي بها، فقال: ما لهم مسرعين، أتراهم سرقوه فهم يخافون أن يُلحقوا به فيُؤخذ منهم؟!
* جاء إبراهيم بن سيابة إلى بشار، فقال له: ما رأيت أعمى إلا وقد عُوّض عن بصره، إما الحفظ والذكاء، وإما حُسن الصوت، فأي شيء عُوضت أنت؟ فقال بشار: ألا أرى ثقيلا مثلك!
* عن محمد بن الحجاج قال: جاءنا بشار يوما مغتما، فقلنا له: ما لك مغتما؟ فقال: مات حماري، فرأيته في النوم، فقلت له: لم مت؟ ألم أكن أحسن إليك؟! فقال: سيدي خُذْ بي أتانا .. .. .. .. عند بيت الأصبهاني تيَّمتني بِبَنانٍ .. .. .. .. وبِدَلٍّ قد شجاني تيمتني يوم رحنا .. .. .. .. بثناياها الحسان وبغنجٍ ودلالٍ .. .. .. .. سَلَّ جسمي وبراني ولها خذ أسيل .. .. .. .. مثل خد الشنفران فلذا متُّ ولو عشـ .. .. .. .. ـت إذاً طال هواني (أتان: أنثى الحمار؛ الثنايا: أسنان مقدم الفم؛ أسيل: أملس ومستو) فقلت له: ما الشيفران؟ فقال بشار: وما يدريني؟ هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته فاسأله.
* قدم علي بن جهم على المتوكل – وكان بدويا جافا – فأنشده قصيدة قال فيها: أنت كالكلب في حِفاظك للودِّ ... ... ... وكالتيس في قِراع الخُطوب أنت كالدلّو لا عدمناك دلواً ... ... ... من كِبار الدِّلا كثيرَ الذَّنوب (الذنوب: الماء الذي في الدلو). فعرف المتوكل قوته، ورقة مقصده، وخشونة لفظه، وأنه ما رأى سوى ما شبه به لعدم المخالطة وملازمة البادية. فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة، فيها بستان حسن، يتخلله نسيم لطيف يغذي الأرواح، والجسر قريب منه، فيخرج إلى محلات بغداد، فيرى حركة الناس، ومظاهر مدنيتهم، ويرجع إلى بيته. فأقام ستة أشهر على ذلك، والأدباء والفضلاء يتعاهدون مُجالسته ومحاضرته. ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده، فحضر وأنشد: عيون المها بين الرُّصافة والجسر ... ... ... جلبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري فقال المتوكل: لقد خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة!
* قال هشام بن القاسم العنزي: جمعني والفرزدق مجلسا، فتجاهلت عليه، فقلت له: من أنت؟ قال: أما تعرفني؟ قلت: لا. قال: فأنا أبو فراس. قلت: ومن أبو فراس؟ قال: أنا الفرزذق. قلت: ومن الفرزدق؟ قال: أوما تعرف الفرزدق؟ قلت: أعرف الفرزدق أنه شيء يتخذه الناس عندنا يتسمنّ به (طعام يستخدمه الناس لطلب السمنة). فضحك الفرزدق، ثم قال: الحمد لله الذي جعلني في بطون نسائكم.
* ركب الفرزدق بغلته، فمر بنسوة، فلما حاذاهن، لم تتمالك البغلة ضرطا، فضحكن منه، فالتفت إليهن وقال: لا تضحكن، فما حملتني أنثى إلا ضرطت! فقالت له إحداهن: ما حملتك أنثى أكثر من أمك، فأراها قاست منك ضراطا كثير! فحرك بغلته، وهرب منهن.
* مر الفرزدق بمؤدب، وكان ينشد عليه صبي قول الشاعر: وجلا السيوف عن الطلول كأنها ... ... ... زبْرٌ تجدّ متونها أقلامها فنزل وسجد. فقال المعلم: ما هذا؟ فقال الفرزدق: هذه سجدة الأشعار نعرفها كما تعرفون سجد القرآن.
* عن الأصمعي أن الفرزدق قال: ما أعياني جواب أحد ما أعياني جواب دهقان! مرة قال لي: أنت الفرزدق الشاعر؟ قلت: نعم. قال: أفأموت إن هجوتني؟ قلت: لا. قال: أفتموت عيشونة ابنتي؟ قلت: لا. قال: فرجلي إلى عنقي في (...) أمك. قال: قلت: ويلك، لم تركت رأسك؟ قال: حتى أنظر أي شيء تصنع!
* قال رجل للعرجي: جئت أخطب مودتك! فقال: بل خذها زنا، فإنها أحلى وألذ!
* واعد العرجي عشيقة له في شعب من شعاب عرج الطائف، فجاءت على أتان ومعها جارية لها، وجاء العرجي على حمار ومعه غلام له. فواقع المرأة، وواقع الغلام الجارية، ووثب الحمار على الأتان، فقال العرجي: هذا يوم غاب عنه عذاله!
* مر جرير بالأحوص وهو ينشد: يَقِرّ بعيني ما يقر بعينها ... ... ... وأحسن شيء ما به العين قَرَّتِ فقال له جرير: فإنه يقر بعينها أن تجلس على (...)، أفتراه يقر بعينك، وتفعل ذلك؟
* قال رجل لشاعر: إنك تغتاب المحصنات. فقال: إذا لا بأس على عيالك مني!
* قال أبو نواس (الحسن بن هانئ): استقبلتني امرأة فأسفرت عن وجهها فكانت على غاية الحسن والجمال، فسألتني: ما اسمكَ؟ قلت: وجهُك. فقالت: أنت الحسن إذن!
* مر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس، وقد خرج من مرض، وهو مصفر الوجه – وكان عثمان أقبح الناس وجها – فقال له عثمان: ما لي أراك مصفرا؟ فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي. قال: وما ذِكر ذنوبي عند رؤيتي؟ فقال أبو نواس: خفت أن يعاقبني الله فيمسخني قردا مثلك.
* رُئِي أبو نواس وهو يصلي في جماعة، فقيل له: ما هذا؟ فقال: أردت أن يرتفع إلى السماء خبرٌ طريف.
* أراد أبو نواس أن يكتب إلى إخوان له دعاهم، فلم يجد قرطاسا يكتب فيه، فكتب في رأس غلام له أصلع ما أراد، ثم قال فيه: فإذا قرأتم كتابي هذا فأحرقوا القرطاس! فضحكوا منه وتركوا للغلام جلدة رأسه.
ملحوظة: (هذا الموضوع يصلح أن يصنف تحت قائمة الشعر أيضا.. لكنه رجاني أن ألحقه بالطرائف والنوادر.. لأنه واثق من رسم ابتسامات على بعض الشفاه..!!) كان كل من أبو نواس وأبوالعتاهية ودعبل الخزاعي، وهم من أعلام الشعر العباسي، في نزهة، وفجأة مرت من أمامهم ثلاث فتيات تلبس كل واحدة منها ثوبا بلون مختلف فأرادوا التندر بألوان الثياب الثلاثة الأبيض والأسود والأحمر، فجادت قريحة كل منهم باللون الذي اختاره، فقال أبو العتاهية في الثوب الأبيض: تَبَدَّى في ثياب من بياض بأجفان وألحــاظٍ مِـراض
فقلت له عبرتَ ولم تسلم وإني منــك بالتسليم راض
تبارك من كسا خديك وردا وقدك مثل أغصان الريـاض
فقال نعم كساني الله حسناً ويخلق ما يشاء بلا اعتراض
فثوبي مثل ثغري مثل نحري بياض في بيـاض في بياض
وقال دعبل الخزاعي في الثوب الأسود: تبدى في السواد فقلت بدرٌ تجلى في الظلام على العباد
فقلت له عبرت ولم تسلم وأشمتَ الحسود مع الأعادي
تبارك من كسا خديك وردا مدى الأيـام دام بــلا نفاد
فقال نعم كساني الله حسنا ويخــلق ما يشاء بلا عناد
فثوبك مثل شعرك مثل حظي سواد في سواد في ســواد
وقال أبو نواس في الثوب الأحمر تبدى في قميص اللاز يسعى عذولي لا يُلقبُ بالحبيب
فقلت من التعجب كيف هذا لقد أقبلتَ في زِيٍ عجيب
أَحُمرة وجنتيكَ كَسَتْكَ هذا أم انتَ صبَغتَه بدمِ القلوب
فقال الشمسُ أهدَتْ لي قميصاً قريبَ اللون من شفقِ الغروب
فثوبي والمُدامُ ولونُ خدي قريب من قريب من قريبِ
اللاز : هو اللون اللازوردي __________________
أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ
drawFrame()
حفلت كتب الادب التراثة بقصائد تصور في ثناياها مواقف الرحيل والوداع بين العاشقين او بين الاحبة وفي ادبنا العربي رصيد ثر منهابدءاً من العصر الجاهلي فالعصور المتعاقبة ولا تمتلك أية أمة هذا الرصيد فالشعر ديوان العرب كما ورد في الحديث الشريف فقد ولد الشعر ونشأ وازدهر في الجزيرة العربية وبذلك شهد بعض المستشرقين المنصفين ويؤكد هذه الحقيقة العالم الفرنسي ـ بريس دافين ) في كتابه ( الفن العربي ) فيقول : » إذا لم يكن الشعر مولداً في السماء فينبغي أن نفتش عن مهده في الارض وينبغي أن تكون الجزيرة العربيةهي المكان الذي ولد الشعر فيه « وقد برع فحول الشعر في العصر الجاهلي بتصوير هذه المواقف الانسانية وما يعتري النفس لأن حياة العرب في الصحراء قائمة على الحل والترحال مثال ذلك الأعشى ميمون بن قيس وهو من شعراء المعلقات فهو يبدأ قصيدته اللامية مودعاً صاحبته هريرة حين تهيأ المركب للرحيل ولم يعد من الوداع بد لكن هذا الموقف اضعفه فلم يجد قوة على قدرة الاحتمال فقال :
- ودع هريرة إن الركب مرتحل وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
وفي هذا السياق اسلط ضوءاً على مواقف الوداع في قصائد الشعراء الاقدمين وأرصد هذا الجانب العاطفي واعرض بعض الشواهد وهذه المواقف تذكرنا بأن حياة الانسان على ظهر الكوكب رحلة تبدأ بالولادة وتنتهي بانتهاء الاجل ، وعند الوداع تسيل الدموع وتتأجج المشاعر وتتهافت الاحلام وهذه المواقف تعني الفراق والبعد وعند العشاق كانفصال الروح عن الجسد وتبلغ المشاعر ذروة الانفعال وتحترق الانفاس وتظلم الدنيا في عيني العاشق الولهان حتى يشعر كأن روحه فارقت جسده كما عبّر شاعر مغمور عاش في العصور السالفة هو ( عمر بن احمد ) فهو يرى عند رحيل الاحبة تفارق المهج اجسادها ولفراق الاحبة تتصدع القلوب وتتفتت الاكباد فهو يقول :
أنى الرحيل فحين جدّ ترحلت مهج النفوس له عن الاجساد
من لم يبت والبين يصدع قلبه لم يدر كيف تفتت الاكباد
ويعبر الفرزدق عن هذا التصور: رحلت جمالهم بكل أسيلة تركت فؤادي هائماً متبولا ساروا بقلبي في الحدوج وغادروا جسمي يعالج زفرة وعويلا
وقد يكون الوداع صدمة نفسية قاسية وقد اودت هذه الصدمة بحياة عدد من العاشقين كما أوردت اخبارهم كتب الادب مثال ذلك ابن زريق البغدادي الذي يصف لحظات الوداع بينه وبين محبوبته عندما سافر الى الاندلس من اجل المال ليقيل عثرته فمات غماً وكمداً ولفظ انفاسه هناك : ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا اودعه كم قد تشفع بي خوف الفراق ضحىً وأدمعي مستهلات وادمعه
وشاعر آخر هو ابو العباس الشهير بالنفيس فإنه يعزي نفسه بالصبر وأنى له ذلك فقد نفذ صبره فهو يتساءل : هل يجود الزمان فيلتقي بمحبوبته فإن البكاء أدمى مدامعه وقلبه يحترق لوعة وأسى . وما أنصفه ولم يبق اكثر من ذلك إلا أن يلفظ أنفاسه في وداعه فهو يقول : ياراحل وجميل الصبر يتبعه هل من سبيل الى لقياك يتّفق ما أنصفتك دموعي وهي دامية ولا وفي لك قلبي وهو يحترق
وداع العاشقة لمحبوبها : بعض القصائد تصور هذا الجانب مثال ذلك الابيات التالية لشاعر اغفل اسمه : قالت تودعني والدمع يغلبها فهمهمت بعض ما قالت ولم تبن مالت إليّ وضمتني لترشفني كما يميل نسيم الريح بالغصن وأعرضت ثم قالت وهي باكية ياليت معرفتي إياك لم تكن وقال آخر يصور بكاء محبوبته عند الفراق وكأن دموعها على وجنتيها قطرات ندى على خدود زهر الرمان : بكت للفراق وقد راعها بكاء المحبّ لبعد الدار كأن الدموع على خدها بقية طلٍّ على جلنار
أما الدمشقي : فإنه يصور بكاء محبوبته له فهي تسائله متى سيكون رحيله فلما أجابها غداً او بعد غدٍبكت لفرط لوعتها ويعبر عن بكائها بخمس استعارات مكنية جعلها في لوحة رائعة أبدعها خياله من الطبيعة الفاتنة وهذه اللوحة تصور جمال محبوبته من خلال بكائها على فراقه فقد شبه دموعها كاللؤلؤ وعينيها كالنرجس وخديها كخدود الورد وأصابعها كالعناب وأسنانها كالبرد فقال : قالت متى الظعن ياهذا فقلت لها إمّا غداً زعموا اولا فبعد غد فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد
وشاهد آخر لعاشق يصور وداع محبوبته له وهو مرتحل حين نهضت النوق للرحيل وسالت دموع ظهرت من الخباء تلك الحسناء ملتاعة من فراقه والدمع يتساقط كاللؤلؤ من عينيها وقد رفعت يدها ولوحت له بأصابعها تودعه وتسائله بنظراتها: متى سيعود بعد ترحاله ؟ فأجابها : إن المسافر لا يدري ما الله فاعل به في غيبته عن الديار وهذا جواب قاس وقعه في نفسها : ولّما تبدت لنا للرحيل جمالنا وجدّ بنا سير وفاضت مدامع تبدت لنا مذعورة من خبائها وناظرها باللؤلؤ الرطب دامع
إن هذه القصائد التي روتها لنا بعض الكتب والاسفار التراثية تختزن مشاعر إنسانية متأججة لا تنطفىء مهما عمرت من ازمان وقد نسج الرواة حكايات مثيرة لها ولعب الخيال في احداثها ومهما يكن فإن وراء كل قصيدة قصة حب مؤثرة ومنها القصيدة التالية : لمّا أناخوا قبيل الصبح عيسهم وحمّلوها وسارت في الدجى الابل وقلبت بخلال السجف ناظرها يرنو إليّ ودمع العين ينهمل
ونحن نعرف أن القبائل العربية في الصحراء كانت تنتقل من مكان الى آخر طلباً للكلأ والمرعى والشاهد التالي يحكي قصة شاب عاشق كان يحب فتاة من غير قبيلته فلما ألم بالديار لم يجد مضارب القوم فدخل ديراً بالقرب منها وسأل الراهب : هل مرت به الابل التي كانت تحمل متاع القوم ؟! وقد رأى ذلك الراهب أمارات العشق واللوعة على وجهه وقد ضاقت به الحيل أشفق عليه ورثى لحاله ومدّ له ظلاً ندياً من عطفه وأخبره بأن القوم قد رحلوا وكانت الصدمة فوضع الفتى يديه على رأسه وشبك أصابعه عليه خشية أن ينفجر وأخذه دوار : لما علمت بأن القوم قد رحلوا وراهب الدير بالناقوس مشتمل شبكت عشري على رأسي وقلت له ياراهب الدير : هل مرت بك الابل
ليس ثمة موقف أصعب عند العاشق يودع معشوقته وفيه يشعر بالضعف والخوار كأنما تنتابه الحمى حتى لا تقوى ساقاه على حمل جسمه ولارأسه ويصاب بالذهول والاحباط وأورد شاهدين الاول : عاشق يمد احدى يديه مودعاً فيشعر أنها لا تقوى على الحركة ويضع الثانية على قلبه كأنه حجرة فيحس بوهجه كمن يدس يده في الرمضاء ويدعو ألا يكون هذا الوداع آخر أيامه . مددت الى التوديع كفاً ضعيفة وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي فلا كان هذا آخر العهد منكم ولا كان ذا التوديع آخر زادي والشاهد الثاني للشاعر البغدادي يصور هذا الاعياء عند عاشقة : قالت وقد نالها للبين أوجعه والبين صعب على الاحباب موقعه اجعل يديك على قلبي فقد ضعفت قواه على حمل مافيه وأضلعه ولا يجد العاشق الولهان للتعبير عن لوعته إلا تلك الدموع التي تطفىء الوهج من الاجفان الملتهبة لكنها تفرح المدامع كما عبر شاعر آخر : ولما وقفنا للوداع عشية وطرفي وقلبي دامع وخفوق بكيت فأضحكت الوشاة شماتة كأني سحاب والوشاة بروق سأل الخليفة العباسي المهدي فقيه المدينة عبد العزيز جاشون عما قال حين فارق أحبابه فقال : إن الزمان رأى إلف السرور لنا فدبّ بالبين فيما بيننا وسعى فليصنع الدهر ماشاء مجتهداً فلازيادة شيء فوق ما صنعا إنه يرى الفراق أقسى شيء ابتلي به في حياته فهو لايبالي بعده ما تصنع الاقدار به وفي الاسطورة الاغريقية إن الانسان كان له رأسان واربع أيد وأرجل .... فلما تطاول على الآلهة وتجبر عاقبته فشطرته نصفين هما ( رجل وامرأة ) وباعدت بينهما وجعلت كل نصف يحن الى الآخر ليكتمل به وهذا تصور أسطوري أبدعه الخيال فلا فرّق الله بين إلفين أو عاشقين فإن الفراق بينهما كفراق الروح عن الجسد .. موضوع طرحته بأحد المنتديات و لقى نجاح و الاعجاب من جميع الأعضاء ! فحبيت انقله لكم و اعتبروه هديه مني .. و اتمنى كل حد يرد على الموضوع يشارك في بيت ..
| |
| | | إبراهيم مارش الشويع Admin
عدد المساهمات : 45 نقاط : 143 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/09/2010 العمر : 31
| | | | | نوادر الشعراء | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|